91

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Soruşturmacı

محمود محمد صقر الكبش

Yayıncı

مكتب الشؤون الفنية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1431 AH

وَرَوَى أيضاً عن ابن عباس أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((رؤيا المؤمنِ الصَّالحةِ بُشرى من اللهِ، وهي جزءٌ من خمسينَ جزءً مِن النُّبؤَّةِ))(١).

وَقَد صحَّ عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: قالَ النَّبِيُّ ﷺ: ((إذا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خيراً عاتَبَهُ في منامِهِ))، رَوَاهُ الدَّيلميُّ في ((مسندِ الفردوس))(٢)، قالَ شارحُهُ: ((أي خاطبَهُ مخاطبةَ إدلالٍ)).

رَوَى النَّسائيُّ عن أبي رُزَينٍ قال: قالَ النَّبِيُّ ﷺ: ((رؤيا المؤمنِ جزءٌ من أربعينَ جزءاً من النُّبُوَّةِ، وهي على رجلٍ طائرٍ ما لم يحدِّثْ بِها، فإذا تحدَّثَ بِها سقطَتْ، ولا يحدِّثُ بِها إلا لبيباً أو حبيباً))(٣).

و كلٌّ منهما صحيحٌ.

وصحَّ أيضاً أنَّهُ ﷺ قالَ:((الرُّؤيا ثلاثةٌ: منها تهاويلٌ من الشَّيطانِ؛ لِيُحزنَ ابنَ آدمَ، ومنها ما يهمُّ بِهِ الرَّجلُ في يقظتِهِ، فيراهُ في منامِهِ، ومنها جزءٌ من ستةٍ وأربعينَ جزءاً من النبوة)).

(١) أخرجَهُ البراز في مسنده (٤/ ١٢٧) برقم (١٢٩٨)، عن العباسرضى الله عنه.

(٢) أخرجَهُ الديلمي في الفردوس (١ / ٢٤٤) برقم (٩٤٣) عن أنس رضى الله عنه.

(٣) أخرجَهُ أبو داود (٤ / ٣٠٥) برقم (٥٠٢٠)، وابن ماجَهْ (٢ / ١٢٨٨) برقم (٣٩١٤)، والترمذي (٤/ ٥٣٦) برقم (٢٢٧٨) واللَّفظُ لَهُ، ولم أجده في النَّسائيِّ.

91