Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Soruşturmacı
محمود محمد صقر الكبش
Yayıncı
مكتب الشؤون الفنية
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
1431 AH
Son aramalarınız burada görünecek
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi (d. 1149 / 1736)تحفة الخلان في أحكام الأذان
Soruşturmacı
محمود محمد صقر الكبش
Yayıncı
مكتب الشؤون الفنية
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
1431 AH
الثَّاني: يجبُ عليه بذلُ النُّصحِ وإعمالُ الفكرِ؛ لِما صحَّ عنه ﷺ أَنَّهُ قالَ: ((إذا استشارَ أحدُكم أخاهُ فليُشِرْ عليهِ))(١)، قال شارحُهُ المناويُّ: ((ولو كافراً، بما هُو أصلَحُ لَهُ، وإلاَّ خانهُ)).
وقد وَرَدَ النَّهيُ عن ذلكَ، كما في خبرِ رَوَاهُ الخرائطيُّ وغيرُهُ(٢) .
قالُ أفلاطونُ: ((إذا استشارَكَ عدوُكَ فجدِّدْ لَهُ النَّصيحةَ؛ لأنَّهُ بالاستشارة خرَجَ عن عداوتِكَ)).
فلمَّا أرادَ نوحٌ قاضِي مروانَ أن يزوِّجَ ابنتَهُ استشارَ جاراً لَهُ مجوسيَّاً، فقالَ: سبحانَ اللهِ النَّاس يستفتونكَ، وأنتَ تستفتيني، قالَ لا بدَّ أن تشيرَ عليَّ، قال: إن رئيسَ الفُرسِ كسرَى كانَ يختارُ المالَ، ورئيسَ الرّوم قيصرَ كان يختارُ الجمالَ، ورئيسَ العربِ كان يختارُ الحَسَبَ، ورئيسَكم محمداً ﷺ كانَ يختارُ الدِّينَ، فانظرْ لنفسِكَ بمن تقتدي.
فيُسنُّ للإنسانِ وإن كانَ كبيراً عظيماً أن يستشيرَ، ولو أصغرَ منه. قال بعضُهم: ((لا تحقرَنَّ الرأيَ الجزيلَ من الرَّجلِ الحقيرِ، فإِنَّ الدُّرَّةَ لا يُستهانُ بِها لهوانِ ثوبِها الصدفِ)).
(١) أخرجَهُ ابن ماجه (٢/ ١٢٣٣) برقم (٣٧٤٧).
(٢) انظر: فيض القدير (١ / ٢٧٥).
87