72

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Soruşturmacı

محمود محمد صقر الكبش

Yayıncı

مكتب الشؤون الفنية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1431 AH

يا محمَّدُ شيئاً لم يكنْ فيما مَضَى، فَنَزَلَتْ: ﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى اُلصَّلَوَةِ﴾ الآية [المائدة: ٥٨].

* تنبيهاتٌ :

الأوَّلُ:الفرقُ بينَ ما في الآيتَينِ بـ ((إلى)) وبـ ((اللاَّم)): أنَّ الأفعالَ مختلفةٌ بحسَبٍ مقاصدِ الكلامِ، فِفِي الأُولى معنَى الابتداءِ، وفي الثّانيةِ معنَى الاختصاصِ، قالَهُ الكرمانيُّ، ويُحتملُ أن يكونَ بمعنَى ((إلى)) أو بالعكسِ.

الثَّاني: قالَ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ : أغربُ ما وَقَعَ لأبِي الشَّيخِ أنَّهُ رَوَى بسنَدٍ مجهولٍ عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبِيرِ قالَ: «أُخِذَ الأذانُ من أذانِ إبراهيمَ، ﴿وَأَذِّنْ فِ النَّاسِ بِالْحَجْ﴾ الآية [الحج: ٢٧]، فأَذِّنَ النَّبِيُّ ﷺ»(١).

وأعجبُ مِن هذا ما رَوَاهُ أبو نعيمٍ في ((الحِليةِ)) بسندٍ فيه مجاهيلُ أيضاً: ((أنَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ نادَى بالأذانِ لآدَمَ عليهِ السَّلامُ حِينَ أُهبِطَ مِن الجنَّةِ))(٢).

(١) انظر: فتح الباري (٢ / ٧٩) وعمدة القاري (٥/ ١٠٢) والدر المنثور (٦/ ٣٣).

(٢) انظر: الحلية (٥/ ١٠٧) ولفظُهُ: («نَزَلَ آدمُ بالهندِ، فاستوحشَ، فَنَزَلَ جبريلُ فنادَى بالأذانِ: اللهُ أكبرُ)) الحديث.

72