147

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Soruşturmacı

محمود محمد صقر الكبش

Yayıncı

مكتب الشؤون الفنية

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

1431 AH

فشرطُهُ أن يكونَ مِن واحدٍ، وأنْ يأتيَ بجميعِهِ كما شُرعَ؛ لأنَّهُ مِنْ أكبرِ أعلام الدِّينِ.

نعمْ، لوِ اجتمعَ المؤذُّنونَ دفعةً واحدةً، فإنَّهُ يصحُّ كما جَزَمَ بِهِ صاحبُ الحاوي فَقَالَ: لا بأسَ باجتماع المؤذِّنينَ دفعةً واحدةً في البَلَدِ الكبيرةِ كالبصرةِ؛ لأنَّ اجتماعَ أصواتِهِم أبلغُ في الإعلام.

وتبِعَهُ صاحبُ البحْرِ، ونقَلَهُ عن الشَّافعيِّ قال: واتِّفَاقُهم في الأذانِ كلمةً كلمةً فإنَّهُ أبْينُ، وهو التَّراسلُ.

وفَّرَ ابنُ يونسٍ في شرحٍ الوجيزِ الثَّراسلَ: بأنْ يأْتِيَ واحدٌ بكلمةٍ فيعيدُها الآخرُ، ويأتي بالَّتي بعدَها آخرُ كما يتراسلُ القرَّاءُ القرآن انتھی.

وفيه نظرٌ؛ لأنَّهُ إذا أتى بما بعدَها فقَدْ بنى.

ويُحتمَلُ أن يجابَ: بأنَّ كلَّ واحدٍ صادف بأنَّهُ أتى بجميع الأذانِ بخلافِ ما تقدَّمَ، فلو ماتَ من ابتدأَ الأذان ولم يكملْهُ لم يصحَّ لآخر أنْ يبنيَ على الأوَّلِ بل يستأنفُ.

الشَّرطُ الخامس: عدمُ اللَّحنِ المخلِّ بالمعنى، فإن لحَنَ لحنًا أخلَّ بالمعنى بطَلَ:

كمدٌّ باءِ أكبرُ؛ لأنَّهُ اسمٌ جُعِلَ بوجهٍ واحدٍ.

147