30

Tuhfat al-Ikhwan bi Ajwiba Muhimma Tata'allaq bi Arkan al-Islam

تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

لا بوضوئه، ولا بشعره، ولا بعرقه، ولا بشيء من جسده؛ بل هذا كله خاص بالنبي ﷺ، لما جعل الله في جسده وما مسه من الخير والبركة. ولهذا لم يتبرك الصحابة ﵃ بأحد منهم، لا في حياته ولا بعد وفاته ﷺ، لا مع الخلفاء الراشدين ولا مع غيرهم، فدل ذلك على أنهم قد عرفوا أن ذلك خاص بالنبي ﷺ، دون غيره، ولأن ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة غير الله سبحانه. . وكذا لا يجوز التوسل إلى الله - سبحانه - بجاه النبي ﷺ، أو ذاته أو صفته أو بركته لعدم الدليل على ذلك؛ ولأن ذلك من وسائل الشرك به والغلو فيه ﵊، ولأن ذلك أيضا لم يفعله أصحابه ﵃ ولو كان خيرا لسبقونا إليه؛ ولأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية، فقد قال الله ﷿: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠] (١) ولم يأمر بدعائه - سبحانه - بجاه أحد أو حق أحد أو بركة أحد. ويلحق بأسمائه - سبحانه - التوسل بصفاته كعزته، ورحمته، وكلامه وغير ذلك. ومن ذلك ما جاء في الأحاديث الصحيحة من التعوذ بكلمات الله

(١) سورة الأعراف، الآية ١٨٠.

1 / 35