Ahlakî Değerlerle Zikir Noktaları

Celaleddin es-Suyuti d. 911 AH
53

Ahlakî Değerlerle Zikir Noktaları

تحفة الأبرار بنكت الأذكار للنووي

Araştırmacı

محيي الدين مستو

Yayıncı

مكتبة دار التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1407 AH

Yayın Yeri

المدينة المنورة

أن يصلي عليه لقوله ﷺ: (من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا)، ولا يجوز أن يتراحم عليه لأنه لم يقل من تراحم علي ولا من دعا لي، وإن كانت الصلاة بمعنى الرحمة فكأنه خص بهذا اللفظ تعظيما له، قال الله تعالى: (إِنّ اللَهَ وَمَلائِكَتُهُ يُصَلونَ عَلى النَبي يا أَيُها الَّذَينَ آَمَنَوا صَلّوا عَليهِ وَسَلِموا تَسليمًا) ولم يقل إن الله وملائكته يترحمون على النبي وإن كان المعنى واحد انتهى. وقال الرافعي في " الشرح الكبير " قال الصيدلاني: ومن الناس من يزيد وارحم محمدا وآل محمد كما رحمت على إبراهيم، وربما يقولون كما ترحمت على إبراهيم، قال: وهذا لم يرد في الخبر وهو غير فصيح فإنه لا يقال رحمت عليه وإنما يقال رحمته، وإنما الترحم ففيه معنى التكلف والتصنع فلا يحسن إطلاقه في حق الله تعالى. ونقل الأذرعي في التوسط مثل ذلك عن القفال، والروياني، وقال الزركشي في الخادم: قال النووي في شرح مسلم: المختار أنه لا يذكر الرحمة لأنه ﵊ علمهم الصلاة بدونها وإن كان الدعاء والرحمة فلا تفرد بالذكر. وكذا قال القاضي عياض وغيره، وممن نص على إطلاق منع الرحمة في حق النبي ﷺ على الانفراد الحافظ أبو عمر ابن عبد البر، وأبو القاسم الأنصاري شارح الإرشاد، والقاضي عياض في الإكمال، ونقله عن الجمهور.

1 / 76