Acyana Armağan
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
Türler
قال أبو الحواري فلما بلغ نزوى بلغه أن عيسى بن جعفر في السجن قال فبلغنا أنه قام في الناس خطيبا فقال يا أيها الناس إني قاتل عيسى بن جعفر فمن كان معه قول فليقل , قال فبلغنا أن علي بن عزرة وكان من فقهاء المسلمين قام فتكلم فقال إن قتلته فواسع لك وإن تركته فواسع لك فأمسك الإمام عن قتله وتركه في السجن قال فلما كان بعد ذلك بلغنا أن قوما من المسلمين وفيهم رجل يقال له يحيي بن عبدالعزيز رحمه الله وكان من أفاضل المسلمين , ولعله لم يكن يقدم عليه أحد في الفضل في زمانه بعمان انطلقوا من حيث لا يعلم الإمام حتى أتوا إلى صحار فتسوروا السجن على عيسى بن جعفر فقتلوه في السجن من حيث لا يعلم الإمام ولا الوالي وانصرفوا من ليلتهم , قال وبلغنا عن بشير بن المنذر رحمه الله أنه كان يقول قاتل عيسى بن جعفر لم يشم النار أي بسبب قتله وليس هو حكما بالغيب , وإنما هو حكم بالظاهر يعني أنه إذا لم يفعل غير هذا فلا يشم النار بسببه.
قال أبو الحواري فهذا الذي حفظنا من خبر عيسى بن جعفر عن أهل العلم المأمونين على ذلك؛ ثم ذكر صورة الحكم في قتله فقال والذي حفظنا من قول المسلمين إن إمام المسلمين إذا قتل أو قتل والي المسلمين في ولايته أو قتل قائد المسلمين في مسيره أو قتلت سرية المسلمين إن دمائهم للمسلمين دون أوليائهم وللمسلمين أن يقتلوا من قتلهم كيفما قدروا عليه في غيلة أو غير غيلة؛ قال وفي ذلك آثار المسلمين قائمة معروفة.
قال محمد بن محبوب إن بعض أهل عمان أخبره أن خبر هزيمة عيسى بن جعفر وصل إلى مكة وأنهم أخذوه أسيرا قال فقال والدي يعني محبوبا للرجل سرني إذا أخذوه أسيرا قال قلت ولم يشرك ذلك يا أبا سفيان قال ليمنوا عليه , قال الرجل فقلت لمحبوب يا أبا سفيان لو كان معه كذا وكذا من رأس لقطعوها أهل عمان أو نحو هذا من القول قال فقال هكذا قال نعم.
Sayfa 96