الأعوان، فكاتبه يتلعلفه ويعاتبه ويعنفه ويرغيه ويزهبه ويذكره الخشداشية والضحبة، ويوعذه المواعيد الحميلة إن هو رغب فى القربة، فجنح إلى ذلك وأجاب وأظهر أنه أناب . ولما أزمع السلطان السير بالعساكر ، قلد ولاية عهده ولده الملك الصالحوركبه ( بشعار السلطنة وشق المدينة وطلع القلعة، وقرىء تقليده فى الايوان . وخرج السلطان وقد جمع العساكر ال واستدعى كل باد من المحاهدبن وحاضر، ووصل غزة فخيم نها ليستثبت الأخبار ويتحقق حال التتار. وأما هم، فإنهم جاموا إلى عين تاب وبفراس ال والدرب ساك، وتقدموا إلى حلب وكانت خالية من الجتد والرعية، وقد خرج العسكر منها، وأجفل أهلها خوف التتار عنها، فعائوا فيها وخربوا نواحيها وأحرقرا الجوامع والمساجد وأكثروا من المفاسد . ولما بلغهم خروج السلطان إلى الشام ومن اجتمع إليه من جيوش الإسلام رجعوا إلى مشاتبهم فإن الشتاء كان قد هجم عليهم . ولما اتصل بالسلطان خروجهم عن البلاد وانتزاحهم عن العباد، عاد إلى الديار المصرية وجرد عمكرا إلى حمص صحبة الأمير بدر الدين بكتاش النجمى، وعسكرا إلى الساحل صحبة الأمير علاء الدين ايدكين البندقدار لحفظه من الفرنج . وعند عوده إلى الديار المصرية تسلل اليه الأمراء الذين كاتوا عند سنقر الأشقر لأن الحال تضايق عليهم ، فأحسن السلطان إلبهم . وفيها طمع أهل المرقب وتطرقوا إلى الفساد وأذية من يجاورهم من أهل البلاد . وكان بحصن الأكراد الأمير سيف الدين الطباخى، نائب السلطنة ، فكتب إلى السلطان بستأذنه فى قصدهم (والإيقاع بهم وهون أمرهم فأذن له السلطان فى نز الهم فجمع معه من أجناد القلاع وأمراء التركمان عددا ورجالا، وسار بهم فتقدموا ([حى) وقفوا تحت الحصن، فأمسك أهله عن المراماة، وكتموا أمرهم فى النب والمحاماة، فازداد طمع العسكر فيهم ودنوا اليهم، فلما صاروا محيث تصل إليهم السهام غير متباعدة فوقوها تحوهم دفعة واحدة، فانتكوامن جروح الجروح وتقلقوا وألجاسهم الضرورة إلى
Sayfa 95