كم نعمة للخلق في تمكينه
وعناية للحلق ف تعيينه
كم قالت الأقدار هذا فاتح
أمصار زاد الله فى تمكينه
هذا قلاون مته بيت هلاون
سيبيد من سكانه وسكونه
وافتتح دولته بالحسنات، وإزالة الحادثات، فما أزاله وأبطله وعفاه وعطله زكاة الدولبةالتى كانت تطلب من أرباب العقار، وأضرت بالرعية غاية الإضرار. وكان يتعهد الوصاة على التجار: وأحسن الى خشداشيته وماليكه وحاشيته، وكل من كان فى خدمته، ورفع منزلة كل هم بحيث يصلح لعله ، ولم يزل قريب منهم ولا بعيد عاطلا من فضل نعمه، ال ونعم فضله . وافرج عن الأمير عز الدين الأفرم ورتبه فى نيابة السلطنة ، فباشرها برهة ثم استعقى، فأعفاه ورتب فيها الأمير حسام الدين طرتطاى، وكان أستاذ دار إمرته وكبير بيته . ولما بلغ سنقر الأشقر جلوس السلطان ، خطر له الاستقلال بالشام، فأظهر ذلك وركب بشعار السلطنة وسمى نفسه الملك الكامل وأرسل إلى النواب الذين بالحصون يلتمس تسليمها إليه ، فنهم ن أطاعه ومنهم من أبى عليه، وأشاع الأمراء الذين عنده أن الخبر جاء مصححا بأن السلطان توفى واستخلفه لنفسه . وبلغ السلطان عنه هذه الأمور، فكاتبه يسرجعه ويستوقفه ويستميله ويستعطفه وهو مصر على الماد، قائل بلسان الحال : انك لفى واد وأنا فى واد . وتبع ذلك أن الملك السعيد سير حماعة ون المماليك الذين كانوا معه ليأخذوا الشوبك له ، فبلغ السلطان فأنكر منه هنا العدوان، فأرسل إليه أن لا تفعل . فلم يصغ للمقال ولا أجدى عليه عذل العذال. فجرد السلطان الأمير بدر الدين بيليك الأيدمرى إلى الشوبك، فأخذها ورتب فيها ثائبا واتفقت بعد برهة يسبرة وفاة الملك السعيد، فإنه ال لعب الكرة فى الميدان فتقنطر عن متن الحصان وحم يومات ثم مات، وحمل بعد ذلك إلى دمشق، فدفن فى تربة والده، وقام أخوه نجم الدين خضر مقامه فى الكرك ولقب بالمسعود .
Sayfa 92