ودخلت سنة ست وسبعين وستمائة:
فنها كانت وفاة الملك الظاهر، وقيل إنه أراد اغتيال بعض بنى أيوب فسقاه كاس قز مسمومة ، فغفل الساقى ثم ملأ تلك الكأس وقد يقى فيها أثر السم وناولها للسلطان، فشربه من غير علم منه ولا من ساقيه فكان فيه منيته، ال و مرض لذلك أياما قلائل يشكو انطلاق النار فى جوفه إلى أن اتصل ذلك حتفه، فمات فى العشر الأخير من المحرم من هنه السنة المذكورة، ودفن بدمشق، وأخق موته. وسار بيليك الخازندار بالعساكر المصرية وبيهم المحفة فى الموكب يوهمون أن السلطان فيها مرينس ويستدعون الأطباء لها كالمعالجين له، وتحمل الأشربة والمزاود والمساليق إلى نحوها حى وصلوا الى الديار المصرية والعساكر مرتبة والخزائن محفوظة. واستقر بعده الملك السعيدولده فى شهر ربيع الأول فى سنة ست وسبعين وستماثه، ولما وصلت العساكر المنصورة إلى القاهرة المحروسة،، اتغق ل الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وأكابر الأمراء على استقرار الملك السعيد فى دست المملكة بعد والده الشهيد . وبق الحال على نظامه والدست فى تمامه، والأمير بدرالدين بيليك الحاز ندار على قاعدته فى نيابته وحزمه وسياسته، والأمراء على القاعدة فى الخدمة وتمكن الحرمة أياما قليلة، فاتفق أن الأمير بدر الدين الخازندار مرض يرهة لطيفة ومات . فكان أجله وأجل مخدومه متقاربين . وتولى نيابة
Sayfa 86