ودخلت سنة تسع وستين وستمائة:
فها ترجه السلطان إلى الشام وصحبته ولده الملك السعيد. ولما وصل قريب الساحل، بث العساكر للغارة على طرابلس، واتصلت غاراته بصافيتا . وسر الملك السعيد صحبة المخدوم الشهيد، فجرد معهما عسكرا، فأغارا على جهة المرقب ، وعاد هو من غارة طرايلس، وهما من غارة المرقب، واجتمعوا حميعا إلى حصن الأكراد، وقد توافت إليهم الأمداد وتكائرت لدهم الأعداد، وأعتدت رجال الجهاد ونوارس الجلاد، وأحضرت آلات الحصار، وأحيط بالخنادق والأسوار، وكان ذلك فى السابع من شهر شعبان من هذه السنة ونشب القتال، وفوقت النبال، وشدد الحصار، وتطايرت من أوكار ها الحجار، وأفنا على ذلك أيا مأعشرة، فأخذت الأرباض، وزحف من العسكر عرباض، وارتقوا القلعة وتسلموها ال و طلع الفرنج إلى القلعة وسألوا الأمان ، فأعطوه ، وأخرجوا آمنين ، وسغروا إلى بلادهم سالمين . وتسلم السلطان ( الحصن فى الرابع والعشرين من شعبان . ورتب أحواله وقرر أعماله وعماله، وكتب إلى صاحبه أفرير أول مقدم الاسبتار كتابا يشعره بالخير، ويعرفه أنه ظالم حذر فا أغناه الحذر. وعند ذلك سأل كندوراتطر طوس ومقدم بيت الاسبتار الصلح، قصالحهم على انطرطوس والمرقب خاصة خارجا عن صافيئا وبلا دها، واسرجع منهم بلده وأعمالها والبلاد التى أخلوها فى الأيام الناصرية . وتقررت مناصفات بلاد المرقب ووجوه أمواله . وأخلوا برج قرفيص، وتقرر الحال على
Sayfa 70