ودخلت سنة ثمان وستين وستمائة
فيها كان عوده إلى الديار المصرية، وتوجه للاسكندرية، ودخل الايرية، وضرب حلقة الصيود، وأفاض فيها محار الجود، فكان من يضرب بقرا أو نعاما يعطى فرسا إنعاما ، ومن يحضر غزالا يعطى خلعة بميس فيها اختيالا . وعاد من الحهة المذكورة إلى القلعة المنصورة ، وأراح العسكر ال برهة يسيرة، ثم خرج الى الشام وشن الغارة من جسر يعقوب إلى مرج عكا، فأسر فى غارته جماعة من الفرنج ، وقتل ابن أخحت الفرنسيس وغيره . ولمر يعدم من المسلمين إلا فخر الدين الطنبا الفاثرى فقط . وعاد السلطان ورؤوس القتلى بين يدى موكبه إلى صفد تحملها أساراهم على رماحهم . وتوجه إلى دمشق وحماة وكفر طاب ، ورصل حصن الأكراد جريدة: فخرج إليه حاعة من الفرتج ملبسين ، فحمل عليهم وكسرهم، وقتل منهم جمعا، ال وأمر بإبطال رسوم الاسماعيلية التى كانت تجبى إليهم ، وإظهار الصولة عليهم، فأذعنوا منقادين إلى أمره ، وحضر كبيرهم إلى أبوابه، وهو الصارم ابن الرفى، صاح العليقة، فقلده بلاد الدعوة، وأرسل معه عسكرا إلى مصياف ، وهى كرسى ملكهم، ومقر فداويهم . وعاد السلطان بعل طريقه على عسقلان، فعفاها وآمر برمى حجارتها، فرميت فى ميناها
Sayfa 68