ودخلت سنة سبع وستين وستمائة :
فيها توجه السلطان إلى الشام جريدة، وترك العساكر بالديار المصرية فيسريحوا ويريخوا، ونزل أرسوف لأنها كثيرة المراعى والأعشاب،، ورأى التزول فيها من الصواب، ثم سار إلى دمشق وخضر إليه رسول أبغا، وكان التكفور، ( صاحب سيس قد سعى فى الصلح بين السلطان وبينه، فأرسل صحبته هذا الرسول ومعه يرلغ وبايزه وكتاب من أبغا يتضمن معانى الصلح : فلما التقاه السلطان أعفاه من النزول وأكرمه وكتب جوابه وجهزه . ثم إنه أعطى من كان صحبته من الأمراء دستورأ ليتوجه إلى مصر، وخرج من دمشق ومعه أربعة خمسة من الأمراء الخاصين به ، وتوجه إلى الصبيبة والشقيف وصفد، وجاء إلى خربة اللصوص وقد نزلت بها العساكر الذين كانت معه، قبلغته وفاة الأمير عز الدين الحلى ، وكان قد رتبه نائب السلطنة بالقلعة مع الملك السعيد بركه ولده ، وجعله أتابكه، فخطر بباله أن يتوجه إلى الديار المصرية فى غفية ليرتب الحال. فأشيع أنه ضعيف، ورسم للحكماء بملازمة الدهليز، وكتب علائم على ذروج بياض ، فكانت أجوبة المطالعات التى ترد من الأطراف والجهات تخرج بتلك العلائم.. وركب البريد وسار ولا يظن الناص إلا أنه ضعيف فى دهليزه : ووصل إلى القلعة وطلع من باب السر سرأ، فأصبح العسكر فى المواكب منتظرين الملك
Sayfa 65