195

من أيام الخلقاء والملوكالسلفاء . فأحسن قبولهم وأمر بأن يفتح لهم يعض كتائسهم المظقة، وأن تكون عين الرعاية بهم محدقة . ووصلت رسل الكرج من جهة قسطنطين ان داوود صاحب كرجستان وتفليس، يسأله إعادة كنيسة المصلبة ، وقد كانت أخذت فيما مضى مغتصبة، وهى معروفة بهم مذ القدم وبها كبير من رهبانهم مقم، فتمهلهم بإعادتها عدله العميم، منفذا أحكام الشريعة، قاصدا رعاية المصلحة العامة وسد النريعة، وكتب اليه يأمره بالوصاة على المسلمين القاطنين بأقطار مملكته ورعايتهم وحياطتهم ال وتوفيرهم عن المضار وإعانتهم على إقامة وظائف الدين الحنيف ظاهرة الشعار و أن تكون كلمهم فى الجوامع والمآذن عالية المنار، ويستوصى بالمعير ددين من التجار، وبراعيهم فى الايراد والإصدار، وهذا نفع متعد للإسلام هام للخاص منهم والعام . فلله عزماته الى قرنت بالتأييد وعدالته التى شملت الملى والذمى والقريب والبعيد . فهو إذا أفضل الملوك طرا وأرفعهم فى الفخار ذكرا لأنه كان يقال أفضل الملوك من كان شركة بين الرعايا لكل واحد منهم قسطه ، ليس واحد أحق به من واحد مهم ، لا يطمع القوى في حيفه ولا ييأس الضعيف عن العداد فيها له ...

وكأن آدم حين حان وفاته

أوصاك وهو جود بالحوباء

بينيه أن ترعاهم فرعيتهم

وكفيت آدم عيلة الأبناء

ثم أعاد هؤلاء الرسل مكرمين إلى مرسلبهم يحدثون بما أحسن إليهم ويرفلون فى ذيول تشاريفه التى آمبغها عليهم : شمر

تأتى الوفود فلا الرغائب والمنى

ضيف ولا من معشر اكفاء

فلكل شعب منهم ما آملوا

ولكل حرب منهم ما شاءوا

ملك إذا نطقت علاه مجده

خرس الوفود وأفحم الخطباء

ملك إذا أسدى إليث صنيعه

فالعود من كفيه والابداء

والذا ترى كل الملوك تطيعه

فكأنهم خول له وإماء

تزلت ملائكة السمباء بنصره

وأطاعه الإصباح والإمساء

Sayfa 221