145

الملك ومشارقه فسار وأغصان الرياض تحسد سناجقه وأوراق الدوح تغبط حوافقه وزهر الحداثق يتمى لو كان لجياده جلالا ليكتسب نضرة وجلالا ال والقصر يود لو كان بدل الخيام ليكون مقاما لتشريف المقام، ومصر قد بعثت إليه مع النسيم رسائل وبذلت فى تعجيل عوده اليها جعائل وكر سيه بها لو أمكنه السعى لسعى من شوقه إليه وشافه مهنيأ بالنعمة الى أتممها الله عليه فلباها إذ دعت وأعمل جياده إلها فأسرعت وسار إليها سير القر فى منازل سعده وأقبل اليها يعسا كره وجنده فوصلها وقد زفت عروسا فى أبهى الحلل ال وزينت زينة فاقت فى التفصيل والجمل وأمست روضة ثمارها الدرر وفلكا ال فى كل ناحية من وجهها قر ونزل بظاهرها ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شوال ثم ركب صبيحة النهار المذكور فى ،وكب حف به الظفر وأضحى حديثا طيبا للهشر ودخل المدينة المحروسة والرعايا قد أصبحو له مبهاين اال والبرايا ، أضحوا بلميالته مطمثنين وألسنة النصر تتلو عليه (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) ، وقد أظلته سماء أدمها الحرير ونجومها الذهب وبسطت له أرض ،ن استبرق منغاره عجب ، فشاهد من زبنتها جنات دانية القطوف وكصورا دون بهجتها قصر كل قصر موصوف، وبروجا تتى النجوم أن تضاهيها سناء وسنا، وقبابا شيدت وزينت بناء حسنا، وأواوين دونها إيوان كسرى، وعقودا إذا شاهدتها العيون رجعت وهى حسرى: واشجارا ناظرة لم يسقها صوب الغمام ، وأزهارا يانعة ما برزت من الأكمام وأطيارا مخلقة ليست من نوع الحمام، وسفتا مرفوعة نحو السماء، ومن عادة الفائن كونها فى الماء، وأشكالا موضوعة كهيئة العدو المحنول تظن مزاجها حقيقة بلعب بالعتمول وفرسانا مليسة الجياد إلا أنها من الجماد وأنواعا من الطراثف ينفد الوصف ومالها من نفاد، والأسارى من التتار وطوائف الكفار حملون أعلامهم على آعناقهم ويساقون بين يديه إلى سياقهم ويعاينون ما يدهش الأبصار ويشاهدون من هذه الغرالب مالا رأوا ملله فى سائر الأمصار وهو يسير الهوينا وينظر هذا السرور الذى أقر له وللإسلام عينا ووصل

Sayfa 169