============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية فالدلالة على أن (نعم) فعل ماض أته لحقته تاء التأنيث الساكنة فى (نعمت).
ويدخل على الماضى كذلك (قد) كقوله تعالى: قد أفلح المؤمنون} [المؤمنون :1] ولكنها غير خاصة بالفعل الماضى فقد تدخل على المضارع كذلك كقوله تعالى: قد يعلم الله المعوقين منكم} (الأحزاب:18] فهى علامة من العلامات الدالة على فعلية الكلمة سواء كانت ماضيا أم مضارعا.
* الفعل المضارع وعلامته: المضارع هو ما دل على وقوع الفعل فى زمن الحال أو الاستقبال مثل قوله تعالى: تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء [آل عمران: 26] .
فالأفعال: (تؤتى- تشاء- تنزع- تعز- تذل) كلها أفعال مضارعة تدل على وقوع أحداثها فى الحال وقوله تعالى: وبالآخرة هم يوقنون} [البقرة:5])، وقوله تعالى: يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض} [الجمعة:1].
وقد يدل الفعل المضارع على الاستقبال إذا سبق بما يدل على الاستقبال مثل: السين فى قوله تعالى: سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا} [الفتح: 11) .
وقوله تعالى: سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم} [التوبة:90).
وقوله تعالى: *سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم} (التوبة: 101].
ومثل دخول (سوف) فى قوله تعالى: قال سوف أستغفر لكم ربى} (يوسف:198، فسوف يكون لزاما} [الفرتان: 77]، ولسوف يرضى} [الليل: 21]، ولسوف يعطيك ربك فترضى [الضحى: 45].
علامات المضارع: 1 دخول السين أو سوف عليه كما فى الأمثلة السابقة.
2 - دخول (لم) الجازمة عليه كقوله تعالى: لالم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحر [الاخلاص:4،3) .
Sayfa 24