ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت .... تلك الجرائم إلا دون نيلكم وامتد زمن العباسية إلى أن خرج التتر إلى بغداد، فسلطهم الله عليهم، وقتلوا المستعصم العباسي، في اليوم الذي قتل فيه الإمام المهدي أحمد بن الحسين عليه السلام، والمستعصم آخر ملوك بني العباس، وقتل التتر في بغداد ونواحيها ألف ألف وثمانمائة ألف، وأخربوا أكثر الأرض، وقد أشار إلى خروجهم الوصي صلوات الله عليه في بعض خطبه.
وكانت مدة ملك العباسية خمسمائة سنة، ثم من بعد صار الملك في الجراكسة والأتراك، وكان ظهور علوي البصرة في أيام المهتدي العباسي، وهو الرابع عشر من بني العباس، وعلوي البصرة هو: علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي السجاد بن الحسين بن علي، ولم يرتض أهل البيت سيرته، سلطه الله على ظلمة بني العباس قتل من جنودهم مائتي ألف وخمسين ألفا، وقيامه سنة ست وخمسين ومائتين.
Sayfa 85