الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين
الزلف:
61- وفي شرف الدين الإمام ابن شمسه .... تبين سر للإمامة لامع
التحف:
هو الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين بن الإمام أحمد بن يحيى المرتضى عليهم السلام، ولما توفي الإمام محمد بن علي الوشلي فزع أتباعه إلى السيد العلامة علي بن صلاح بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد فطلبوا منه القيام فلم يسعدهم إلى ذلك، فاجتمعوا إلى الإمام شرف الدين فبايعوه في حادي عشر يوما من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وتسعمائة، في أيام الإمام الحسن بن عز الدين كما أسلفت لك.
نعم، وانتصر الإمام يحيى شرف الدين على عامر بن عبد الوهاب بعد حروب شديدة، وظفره الله عليه، وكان خروج الجراكسة والأتراك.
توفي عليه السلام: سنة خمس وستين وتسعمائة عن سبع وثمانين، مشهده في بلاد حجة بمشهد جدة.
أولاده: المطهر، وشمس الدين، وعز الدين، ورضي الدين، وعلي، وعبدالله، والحسن، ومحيي الدين، وعبد التواب، هؤلاء الذي أعقبوا.
وللإمام الأنوار الثاقبة والأنظار الصائبة في جميع العلوم، منها: الأثمار هذب به الأزهار، وهو مالك زمام الفصاحة والبيان، وكاشف لثام البلاغة والتبيان، وله قصص الحق في سيرة سيد الخلق، صدرها:
لكم من الحب صافيه ووافيه .... ومن هوى القلب باديه وخافيه
أنتم حلول فوادي وهو بيتكم .... وصاحب البيت أدرى بالذي فيه
ولما دخل المشهد المقدس قال وهو آخذ بحلقة قبة الإمام الهادي إلى الحق أبياتا فيها صورة الحال منها:
زرناك في زرد الحديد وفي القنا .... والمشرفية والجياد الشزب
وجحافل مثل البحار تلاطمت .... أمواجهن بكل أصيد أغلب
من كل أروع من سلالة هاشم .... وبكل أشجع من ذؤابة يعرب
إلى أن قال يذكر تغلب الأشراف الحمزيين:
من بعد أن حال القرابة دوننا .... وتحزبوا حقبا أشد تحزب
فأذاقهم رب العباد نكاله .... في كل معركة يشيب لها الصبي
Sayfa 336