306

وله الدرة المضيئة في ذكر ما نال أهل البيت عليهم السلام من محن الدنيا الدنية صدرها:

لو ميض برق لاح للمشتاق .... أرسلت دمع سحائب الأحداق

وقد مر لنا ذكر بيتين منها، وله مخاطبا لبني الفواطم، وما أحقهم بلزوم تلك المكارم، وأخلقهم بقبول النصح من إمامهم العالم المرشد إلى أعلا المعالم، وهي:

إذا ما رأيت الفاطمي تمردا .... أقام على كسب المعاصي وأخلدا

فذاك الذي لما اكتسى ثوب .... تبدل أثواب الدناءة وارتدى

فيا سوأتا للفاطمي إذا أتى .... أسير المعاصي يوم يلقى محمدا

فلو لم يكن إلا الحياء عقوبة .... ولم يخش أن يصلى الجحيم مخلدا

لكان له والله أعظم وازع .... عن النكر والفحشاء كهلا وأمردا

فقل لبني الزهراء إن محمدا .... بنى لكم بيت التقاء وشيدا

وإن أباكم حيدرا بعده الذي .... حماه وقد قامت إلى هدمه العدى

فلا تهدموا بنيان والدكم وقد .... تحسى أبوكم دونه جرع الردى

Sayfa 313