159

وأنا ابن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأذكركم الله جل ثناؤه، وموقفكم بين يديه غدا، وفزعكم إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسألونه الشفاعة وورود الحوض، وأن تنصروا نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم وتحفظونه في عترته فوالله لا يشرب من حوضه ولا ينال من شفاعته من حادنا وقتلنا وجهد على هلاكنا، هذا، في كلام طويل دعاهم فيه إلى نصرته.

وروى محمد بن علي بن مخلف العطار وغيره، عن سليمان بن سليمان الأسود - مولى آل حسن - قال: خرج إدريس بن عبدالله بن الحسن إلى المغرب بعد وقعة فخ، ومعه ابن أخيه محمد بن سليمان بن عبدالله، كان سليمان قتل بفخ، فلما تمكن إدريس ببلاد المغرب استعمل محمد بن سليمان على أداني المغرب من تاهرت إلى فاس، قال: فبقي محمد بن سليمان بهذه النواحي إلى اليوم، وهي إلى إبراهيم بن محمد بن سليمان، وبينها وبين إفريقية مسيرة أربعة عشر يوما، ثم يتلوه أحمد بن محمد بن سليمان أخوه، ثم إدريس بن محمد بن سليمان، ثم سليمان بن محمد بن سليمان، كل واحد من هؤلاء ملك على ناحية لا يدعوا واحد منهم لآخر ثم يصيروا إلى عمل بني إدريس بن عبدالله بن حسن بن حسن إلى آخر المغرب.

Sayfa 166