منهجهم في تفسير القرآن الكريم:
ولهم منهج مستقل في التفسير ساروا عليه لا يشاركهم أحد في جميع جوانبه. وتتعدد نواحي الخلاف بين منهجهم ومنهج أهل السنة والجماعة.
طرق التفسير:
فأصح طرق التفسير عند أهل السنة والجماعة -كما مر- والشيعة أيضا تفسير القرآن بالقرآن ثم بأقوال الرسول ﷺ. ثم اختلفوا بعد ذلك فأهل السنة يأخذون بعد هذا بأقوال الصحابة أما الإمامية الاثنا عشرية فهي: "ترى أن الصحابة والتابعين كبقية المسلمين لا حجية في أقوالهم إلا ما ثبت أنه حديث نبوي"١.
أما الطريق عندهم بعد أقوال الرسول ﷺ فهي أقوال أئمتهم، قالوا: "وقد ثبت بطرق متواترة في حديث الثقلين أن أقوال العترة الطاهرة من أهل بيته ﵈ هي تالية لأقوال الرسول، فهي حجة أيضا"٢.
بل وتجاوزوا هذا، فرفضوا ما رواه الصحابة عن رسول الله ﷺ، وردوا رواياتهم كلها إلا ما صح من طرق أهل البيت، حيث يقول محمد الحسين آل كاشف الغطاء عن فرقته الإمامية ومذهبهم في قبول الروايات: "إنهم لا يقبلون من السنة "أعني: الأحاديث النبوية" إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت"٣.
أما القياس فقد سبق ذكر قولهم: "إن الإمامية لا تعمل بالقياس، وقد تواتر عن أئمتهم أن الشريعة إذا قيست محق الدين"٣.
أما الإجماع، فليس حجة بنفسه إلا إذا كان الإمام المعصوم من المجمعين، أو كان الإجماع يعتمد على دليل معتبر، أو كاشفا عن رأيه في المسألة٤.
أما العقل ودليله، فلا يدخل فيه عندهم القياس ولا المصالح ولا الاستحسان٤.