الله أكبر
من كل شيء وأعظم
الحمد لله الذي بهرت بدائع صنعه الألباب، وخضعت لجبروته الصعاب، فكل محسوس إلى ربوبيته هاد، وكل موجود إلى وحدانيته داع.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا مثل له، ولا ولد له، ولا والد له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه الله وسائر النبيين قبله إلى من شاء من عباده، فجعلهم سفراء بينه وبين خلقه، وأمدهم بعونه، وحبا نبينا من كرامته بالقسم الأفضل، ومن الأصحاب بالحظ الأوفر. والحمد لله الذي كرمنا بتصديقه، وشرفنا باتباعه، وجعلنا من أهل الإقرار والإيمان به وبما دعا إليه وجاء به. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم أزكى صلواته، وأفضل سلامه وأتم تحياته (١) .
أما بعد فقد روى الإمام ابن خزيمة ﵀ وغيره، عن عدي بن حاتم الطائي ﵁ في قصة إسلامه، قال: «أتيت النبي ﷺ وهو جالس في المسجد- وكنت نصرانيًا- فقام فلقيته امرأة وصبي معها، فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى
_________
(١) تفسير ابن جرير «المقدمة» .
1 / 21
المقدمة
١- لا تشكك في وجود الله ﵎
٢- الله أكبر من كل شيء، وأعظم
٣- محاسن ربنا ﷻ (أسماؤه وصفاته)
٤- الله الخالق لا الطبيعة
٥- لم يتخذ ولدا سبحانه
٦- معجزات الأنبياء من أعظم الأدلة على الخالق، وصفاته، وصدق رسله، واليوم الآخر
٧- آيات الله في الأرض (وهي كروية، ولا تدور)
٨- السموات، والشمس، والقمر، والكواكب، ودلالتها على خالقها العظيم
٩- (وما بينهما) الهواء ومنافعه، والرياح، والريح خيرها وشرها
١٠- السحاب، والنبات والثمار
١١- البحر، والاعتبار بأمواجه وتنوع ما فيه من الجواهر، والحيوانات، وما في البر منها
١٢- خلق آدم أبي البشر، وفضله، وما في إيجاده وذريته من الحكم العظيمة
١٣- (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) آيات
١٤- أطوار الإنسان، ودلالتها على موجدها
١٥- (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
١٦- كيف لا يحب الله؟! الأسباب الجالبة لمحبته، وعلامتها