قال الرافعي: هو التربص الواجب بسبب ملك اليمين حدوثا أو زوالا؛ خص بهذا الاسم لأن هذا البياض مقدر بأقل ما يدل على البراءة من غير تكرر، وخص التربص الواجب بسبب النكاح باسم العدة اشتقاقا من العدد؛ لما فيه من التعدد (1).
والمبارأة: أن يقول الرجل لامرأته: بارأتك على كذا فأنت طالق، أو نحو ذلك من الألفاظ.
والبراءة: الصك؛ لأن من كتب له برئ من التهمة، وتسمى ليلة النصف من شعبان: ليلة البراءة، وليلة الصك؛ لما اشتهر من أن ملك الموت يعطى فيها صكاكا مكتوبا فيها اسم من يقبض روحه في تلك السنة.
و«لا» التبرئة عند النحاة: هي النافية للجنس؛ كأنها تدل على البراءة منه، وهو من باب الوصف بالمصدر، أو إضافة العلم.
المثل
(برئ حي من ميت) (2) يضرب عند مفارقة الخفير من كان خفره ونحوه.
ومثله: (برئت قائبة من قوب) (3) ويأتي في «ق وب».
[بزأ]
بازأته مبازأة، وبزاء، إذا ذكر محاسنه فعارضته بذكر محاسنك.
بسأ
بسأ بهذا الأمر بسأ، وبسأ كمنع وتعب وبساء بالمد، وبسوءا، إذا ألفه ومرن عليه، ومنه الحديث: (لو كان أبو طالب حيا لرأى سيوفنا وقد بسأت بالمآثل) (4) أي مرنت على الفتك بهم وهم أفاضل القوم، مقلوب الأماثل.
Sayfa 31