قال ابن جني: الباء من قولك بأبي أنت، حرف جر، فإذا اشتققت منه فعلا اشتقاقا صوتيا استحال ذلك التقدير، فقلت: بأبأت به بئباء، وقد أكثرت من البأبأة، فالباء الآن في تقدير الأصل وإن كنا قد علمنا أنها فيما اشتقت منه زائدة للجر، فالبئباء على هذا فعلال كالزلزال، والبأبأة فعللة كالقلقلة (1).
وفي نوادر أبي زيد: قال العنبريون: بأبأ الصبي أباه، وبأبأه أبوه: قال له: يا بابا (2).
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني: قال أبو زياد: سمعت بأبأة التيس، يريد صوته ونبيبه (3).
والبؤبؤ، كهدهد: أصل الشيء، ووسطه ومنه: هو في بؤبؤ المجد، أي مصاصه وخالصه والسيد الظريف، والكيس الخفيف، وهي بهاء، وإنسان العين، ورأس المكحلة، وبدن الجرادة، والرجل العالم، كالبؤبوء، والبأباء، كسرسور وصلصال.
وهو ابن بؤبوء (4) هذا الأمر: عالم به خبير.
بتأ وبثأ
بتأ بالمكان، كمنع: أقام؛ قال في الجمهرة: وليس بالثبت (5)، ومثله بثأ بالمثلثة.
بدأ
بدأ الله الخلق بدءا، كمنع: خلقهم، كأبدأهم ، ومنه: اسمه تعالى: المبدئ ..
والشيء: حدث ..
وبه (6): فعله ابتداء، كابتدأ به.
وأبدأه: أحدثه.
وهو بدء قومه، كفلس: سيدهم ومقدمهم. الجمع: بدوء، كفلوس.
وهم بدأة قومهم، كهضبة: لخيارهم.
وبدأ يفعل كذا: أنشأ.
Sayfa 21