قال الفيروز ابادي: هذا موضع ذكره كما حكاه ابن جني (1) عن سيبويه، لا المعتل كما توهمه الجوهري وغيره. انتهى.
ولم يتوهم الجوهري ولا غيره، بل رأوه من الإباء بمعنى الامتناع، تفاديا من جعله من باب سلس؛ لقلته (2)، وخاصة إذا كانت الفاء واللام همزة مع ثقلها، واسم الجنس إذا صح فيه اشتقاق حمل عليه (3).
قال الرضي وغيره: قالوا أصل أباءة أباية وإن لم يسمع؛ لأن فيها معنى الإباء، وهو الامتناع؛ لامتناعها من السلوك بما ينبت فيها من القصب وغيره (4).
ومن العجيب أن الفيروز ابادي ذكره في المعتل أيضا، قائلا: هو الأجمة من الحلفاء؛ لأن الأجمة تمنع، والقصب، وموضعه المهموز. انتهى.
Sayfa 16