Kur'an'da Yeminlerin Açıklaması

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
138

Kur'an'da Yeminlerin Açıklaması

التبيان في أيمان القرآن

Araştırmacı

محمد حامد الفقي

Yayıncı

دار المعرفة،بيروت

Yayın Yeri

لبنان

عرفهم العمل بها والوقوف عليها بعضهم لبني آدم يحفظون ويكتبون وبعضهم وكلوا بالأمطار والنبات والخسف والمسخ والرياح والسحاب إنتهى وقد أخبر أن الله وكل بالرجم ملكا وللرؤيا ملك موكل بها وللجنة ملائكة موكلون بعمارتها وعمل آلاتها وأوانيها وغراسها وفرشها ونمارقها وأرائكها وللنار ملائكة موكلة بعمل ما فيها وإيقادها وغير ذلك فالدنيا وما فيها والجنة والنار والموت وأحكام البرزخ قد وكل الله بذلك كله ملائكة يدبرون ما شاء الله من ذلك ولهذا كان الإيمان بالملائكة أحد أركان الإيمان الذي لا يتم الإيمان إلا به وأما من قال أنها النجوم فليس هذا من قول أهل الإسلام ولم يجعل الله النجوم تدبر شيئًا من الخلق بل هي مدبرة ومسخرة كما قال الله تعالى ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ﴾ فالله سبحانه هو المدبر بملائكته لأمر العالم العلوي والسفلي قال الجرجاني وذكر السابقات والمدبرات بالفاء وما قبلها بالواو لأن ما قبلها أقسام مستأنفة وهذان القسمان منشآن عن الذي قبلهما كأنه قال فاللاتي سبحن فسبقن كما تقول قام فذهب أوجب الفاء أن القيام كان سببًا للذهاب ولو قلت قام وذهب لم تجعل القيام سببًا للذهاب واعترض عليه الواحدي فقال هذا غير مطرد في هذه الآية

1 / 138