ورويناه أيضا عن إبراهيم النخعي وحكاه أصحابنا عن أبي حنيفة ﵃ أجمعين قال الشعبي تكره القراءة في ثلاثة مواضع ١ - في الحمامات ٢ - والحشوش ٣ - وبيوت الرحى وهي تدور وعن أبي ميسرة قال لا يذكر الله إلا في مكان طيب وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت كما كره النبي ﷺ: القراءة للناعس مخافة من الخلط وروى أبو داود عن أبي الدرداء ﵁ أنه كان يقرأ في الطريق وروى عمر بن عبد العزيز ﵀ أنه أذن فيها قال ابن أبي داود حدثني أبو الربيع قال أخبرنا ابن وهب قال سألت مالكا عن الرجل يصلي من آخر الليل فيخرج إلى المسجد وقد بقي من السورة التي كان يقرأ فيها شئ قال ما أعلم القراءة تكون في الطريق وكره ذلك وهذا إسناد صحيح عن مالك ﵀
[فصل] يستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقل القبلة
فقد جاء في الحديث خير المجالس ما استقبل به القبلة ويجلس متخشعا بسكينة ووقار
1 / 79