وإن كان هناك سهر فهذه مع دهن البنفسج أو النلوفر أو دهن الخس، وعلاج الصداع اليابس بزر قطونا بماء ورد أو سكر أو جلاب أو شراب نوفر أو شراب بنفسج أو ماء الورد والخلاف والخيار، ويغلف الرأس بجرادة القرع أو الخيار إن كان مع حرارة، وصب اللبن الفاتر بعد حلق الرأس ويغسل بسرعة وماء البطيخ الخبازي أو بنفسج والشعير مع [نصفه] دهن بنفسج يصب فاترا [من مكان عال] بعد حلق الرأس ويقطر دهن البنفسج [واللوز] في الأذن ويسعط وينشق الأدهان المذكورة.
وإن اقترن به نزلة تركت المرخيات والأدهان.
وعلاج الصداع الدموي بالفصد وتعديل المزاج.
قلت: على هذه الأقسام الثلاثة عمل الأحاديث المتقدمة وبقي للصداع أقسام آخر.
وقال ابن القيم : الصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله فما كان منه في أحد شقي الرأس لازما يسمى: شقيقة، وما كان شاملا لجمعية لازما يسمى: بيضة، وأنواعه كثيرة وأسبابه مختلفة وحقيقته: سخونة الرأس واحمراره. لما دار فيه من البخار [الذي] يطلب النفوذ من الرأس فلا يجد منفذا: فيصدعه كما ينصدع الوعاء إذا حمى ما فيه وطلب النفوذ.
وكل شيء رطب: إذا حمى طلب مكانا أوسع من مكانه الذي كان فيه فإذا عرض هذا البخار في الرأس [كله] بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل وجال في الرأس سمي البيدر.
والصداع يكون عن عشرين سببا، أحدها: من غلبة واحدة من الطبائع الأربعة.
والخامس: من قروح تكون في المعدة فيتألم الرأس لذلك الورم المتصل من العصب المنحدر من الرأس بالمعدة.
Sayfa 249