وقال الذهبي: ومنه يعمل شراب الحماض ينفع المعدة الحارة, ويقوي القلب ويفرحه, ويشهي الطعام ويسكن العطش, ويفتق شهوة الطعام, ويقطع الإسهال المري, والقيء الصفراوي والخفقان, ويزيل الغم, والحمض, والحمض نفسه يقلع الحبر من الثياب والكلف من الوجه, ويضر العصب والصدر.
وأما لحمه الأبيض فبارد رطب, عسر الهضم, رديء للمعدة, أكله
يولد القولنج وأما بزره وقشره وورقه وفقاحه فحار يابس, وفي بزره قوة ترياقية, إذا أدق منه وزن مثقالين ووضع على لدغة العقرب نفعه وفي لبه منافع كثيرة حتى عدل بالبازهر.
[ذكر البازهر]
وفي البازهر ثلاثة أقوال: قيل: حجر في قلب الإبل أو في مرارته أو رمض يجتمع في عينيه, ومنافع عظيمة قيل: إنه يفرق بين السم والبدن فلا يؤثر.
وأما قشره الأصفر فمنه يعمل معجون الأترج ينفع القولنج, ويقوى الشهوة ويشهي الطعام, وورقه يحل النفخة, وفقاحه أقوى وألطف, ورائحة الأترج تصلح الوباء وفساد الهوي.
وقال مسروق: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف تقطع له الأترج وتطعمه إياه بالعسل فقلت لها: من ذا؟ قالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه صلى الله عليه وسلم - انتهى ملخصا.
Sayfa 145