وفي البخاري: (أن أم سلمة أخرجت إليهم من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مخضوب بالحناء والكتم).
وقال أنس: (رأيت شعر النبي صلى الله عليه وسلم مخضوبا).
وأما قول أم سلمة: (إنه كان لا يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء)، فإن القرحة علاجها بما يجفف عنها الرطوبة كي تتمكن القوة من إنبات اللحم فيها، والحناء تفعل ذلك، لتجفيفه تلك الرطوبة الفضلية التي تمنع نبات اللحم في القرحة.
وأما الشوكة فإن في الحناء قوة محللة ترخي العضو، فتعين على خروج الشوكة.
ومنه نور الحناء إذا وضع في الثياب الصوف طيبها، ومنعها العثة.
وقال بعض المجربين إن نقع ورقه ثم عصره وشرب منه عشرين يوما كل يوم زنة أربعين درهما بعشرة دراهم سكر، نفع من ابتداء الجذام، ويغتدي عليه بلحم خروف، فإن لم يبرأ، لم يبق فيه برء.
Sayfa 141