1
مع ذلك يوجد كثير من الاستثناءات، منها ما يقال عن الأشخاص ذوي الهمم العالية (مثل معلمي اللغات)، الذين تعلموا اللغة في وقت متأخر لكنهم عوضوا هذا العيب بالتواصل المكثف مع متحدثين أصليين للغة، والبقاء فترات طويلة في الدولة الرئيسية التي تتحدث هذه اللغة، ودراسة صوتيات اللغة والنطق، إلى آخره؛ فأصبحوا مثل المتحدثين الأصليين لهذه اللغة.
2
أنا شخصيا أعرف أناسا ذهبوا إلى دول جديدة في سن الخامسة عشرة، أو ربما بعد ذلك، ولم تصبح لديهم لكنة أجنبية في لغة هذه الدولة، كما أنهم لم يبذلوا جهدا مضنيا للوصول إلى هذه الطلاقة، كما أخبروني. وعلى الرغم من هذه القصص، فإن التعلم المبكر (اكتساب لغة ثانية أو ثالثة في مرحلة مبكرة من الطفولة، واستخدامها على نحو مكثف) يضمن التحدث «دون لكنة». (أنا أضع «دون لكنة» بين علامتي اقتباس لأن الكلام كله لا يخلو من اللكنات، وفقا لتعريفه، لكن ليس اللكنة بالمعنى المستخدم هنا.) (2) عيوب ومميزات امتلاك لكنة
ما هي العيوب المتداولة لامتلاك لكنة في لغة ما؟ إن أكثر عيب متداول هو أنها تجعل المرء ينفصل عن الآخرين بينما يريد أن يفعل العكس تماما، وهو أن يندمج معهم. كتبت إيفا هوفمان، مؤلفة كتاب «فقد في الترجمة» الشهير للغاية، عن تجربتها في الحديث بلكنة في سنوات المراهقة قائلة:
يتهمني بعض أقراني في المدرسة الثانوية باستخدام هذه اللكنة حتى أبدو أكثر «إثارة للاهتمام». في الحقيقة، أنا مستعدة لفعل أي شيء للتخلص منها، وعندما أكون وحدي أتدرب على الأصوات التي لا أستطيع إنتاجها بأعضاء الكلام، مثل الصوت
th (أفعل هذا عن طريق وضع لساني بين أسناني)، والصوت
a
الذي يكون أطول وينطق بفتح الفم أكثر في اللغة البولندية (عن طريق فتح فمي وكأنني أبتسم ابتسامة عريضة).
3
Bilinmeyen sayfa