في الجملة الروسية التالية:
Chustvovali, chto le vin est tiré et qu’il faut le boire (لقد شعروا بأن زجاجة النبيذ قد فتحت من قبل، وأنه لا بد من شربها).
1
يتعرض التبديل اللغوي لكثير من النقد، ليس من الأشخاص الأحاديي اللغة فقط، لكن من بعض الأشخاص الثنائيي اللغة أيضا؛ فيشعر كثير من الناس أنه ينتج مزيجا مستهجنا من اللغات على يد أشخاص يتحدثون بعدم اكتراث. أدى هذا إلى ظهور مفهوم خاطئ شائع آخر، وهو:
خرافة: يستخدم الأشخاص الثنائيو اللغة التبديل اللغوي بسبب كسلهم
أطلق على التبديل اللغوي عدة أسماء ازدرائية مثل «فرانجليز» (الخلط بين اللغتين الإنجليزية والفرنسية)، و«تكس-مكس» (الخلط بين الإنجليزية والإسبانية في جنوب غرب أمريكا). قد تكون ردود الفعل تجاه التبديل اللغوي قوية إلى حد كبير، وقد ذكرت أحدها لين هاني في سيرتها الذاتية عن المغنية والراقصة الشهيرة الأمريكية التي من أصل أفريقي جوزفين بيكر. ينبغي ذكر أن بيكر عاشت معظم شبابها في فرنسا، وتتحدث بالفرنسية بطلاقة. كتبت هاني تقول إن بيكر عندما ذهبت في زيارة إلى الولايات المتحدة، حضرت حفل عشاء وكانت تستخدم بعض الفرنسية في حديثها بالإنجليزية، هذا بالإضافة إلى أن لكنتها الإنجليزية كانت متأثرة قليلا باللغة الفرنسية. عندما طلبت بالفرنسية كوبا من القهوة من خادمة أمريكية من أصول أفريقية، نهرتها الخادمة وأخبرتها بأن تتحدث بما يتوافق مع أصلها!
2
أدت مثل هذه المواقف السلبية، بالإضافة إلى الخوف من احتمال أن يؤدي التبديل اللغوي إلى أحد أشكال ما يعرف ب «النصف لغوية» (وهو وجود تساو في الضعف في اللغتين)، إلى عدم تشجيع بعض الأشخاص الثنائيي اللغة، مثل معلمي اللغات والوالدين الثنائيي اللغة، على القيام بالتبديل اللغوي وتجنبه. أما أنا فأود تقليل مخاوف القارئ من خلال الاستشهاد بأحد أقوال عالم اللغة الشهير أينار هوجن، الذي يعد حكيما للغاية؛ حيث إنه مبني على سنوات عديدة من البحث في مجال الثنائية اللغوية:
نسمع أحيانا عن أشخاص «لا يتحدثون لغة واضحة على الإطلاق»، ويخلطون بين لغتين لدرجة يستحيل معها تحديد اللغة التي يتحدثون بها. لم تحدث مثل هذه الحالات طوال سنوات خبرتي، على الرغم من قضائي سنوات عديدة في الاستماع إلى حواراتهم.
3
Bilinmeyen sayfa