Sonra Güneş Doğar

Servet Abaza d. 1423 AH
100

Sonra Güneş Doğar

ثم تشرق الشمس

Türler

وقال خيري: استطعت أن أجد فرصة لترك المكتب، فقلت أزورك في شركتك التي لم أرها. - أهلا، أهلا، كم أنا فرح بزيارتك هذه يا آبيه خيري.

ولم يترك السكرتير لهما فرصة للحديث، فقد دخل يحمل دوسيه أوراق وعاجله قائلا: ألا تستطيع الانتظار؟

فقال السكرتير: إنها عملية عاجلة يا سعادة البك.

فقال خيري: لا تعطل عملك، انظر الدوسيه.

وتقدم السكرتير إلى يسري ووضع الدوسيه أمامه. وقرأ يسري عنوانه، إنها عملية شركة النقل. وأوشك أن يقول للسكرتير اتركه، ولكنه سرعان ما أدرك أن لا فائدة ترجى من تركه، وسرعان ما أدرك أنه سيوقع، وقال في نفسه: «خير البر عاجله.» ثم ابتسم ابتسامة ساخرة وهو يقول في نفسه: «الأولى بي أن أقول خير الشر عاجله، ربنا يستر.» ثم نظر إلى أخيه وقال في نفسه: «ترى ماذا يفعل بي لو عرف أي عملية هذه التي أوقعها؟» وكان خيري متشاغلا بالنظر في أرجاء الغرفة الأنيقة، فلم ير ما مر بأخيه في هذه اللحظات من سخرية بنفسه ومن حيرة وقلق.

وأعاد يسري عينيه إلى الورق ثانية وهو يقول في نفسه: «الأمر لله.» ثم سخر من نفسه وهو يقول دون أن ينطق: «بل الأمر للشيطان.» ثم سمعه أخوه يقول: هيه!

ثم أجرى قلمه في سرعة على الورقة وكأنه يدفع بخنجر إلى جسم، وخيل ليسري أنه يطعن ضميره، ولكنه وقع ورفع الورق إلى السكرتير في سرعة يريد ألا يراه ثانية. وعاد إلى أخيه يرحب به.

ودار الحديث بينهما، حتى قال خيري فجأة: يسري، ما صلتك بدولت؟

وامتقع وجه يسري وجف ريقه، وتولاه ذهول طغى على تفكيره وظل شاخصا إلى أخيه باهتا لا يدري بماذا يجيب، حتى أكمل جملة جمع حروفها من شتى النواحي: ما المناسبة؟

وأدرك خيري ما يمر به أخوه من حيرة واضطراب. فقال وقد عزم أن يزيد من حيرته واضطرابه: لا، فقط أريد أن أعرف؟

Bilinmeyen sayfa