Sonra Hidayete Erdim
ثم اهتديت
Türler
وطار قلبي فرحا لهذا الخبر وبكيت تأثرا لهذه العناية الربانية التي ما زالت ترفعني من مقام سام إلى ما هو أسمى ومن حسن إلى ما هو أحسن ، لانني اتبعت في ما مضى من حياتي سيدي الهادي الحفيان وهو شيخ متصوف يحكى عنه عدة - كرامات وخوارق وصرت من أعز أحبائه ، كما صاحبت سيدي صالح بالسائح وسيدي الجيلاني وغيرهم من أهل الطرق المعاصرين وانتظرت ذلك اللقاء بفارغ الصبر ، ولما دخلت بيت الشيخ كنت أتفرس الوجوه بلهفة وكان المجلس مليئا بالمريدين وفيهم مشايخ يرتدون لباسا ناصع البياض ، وبعد مراسم التحية خرج علينا الشيخ إسماعيل وقام الجميع يقبلون يده بإحترام فائق ، وغمزني الوكيل بأن الشيخ هو ذا ، فلم أبد حماسا لانني كنت منتظرا غير الذي رأيت وقد كنت رسمت له صورة خيالية حسب الكرامات والمعجزات التي رسخها في ذهني وكيل الشيخ وأتباعه ، ورأيت شيخا عاديا ليس فيه وقار ولا هيبة ، وخلال المجلس - قدمني الوكيل إليه فرحب بي وأجلسني على يمينه وقدم إلي الطعام ، وبعد الاكل والشرب بدأت الحضرة ، وقدمني الوكيل من جديد لاخذ العهد والورد من الشيخ ، وهناني الجميع بعد ذلك معانقين ومباركين ، وفهمت من خلال حديثهم بأنهم يسمعون عني الكثير ، وقد دفعني هذا الاعجاب إلى أن أعترض على بعض
Sayfa 13