ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Türler
ويؤكد ذلك الحافظ يحيى بن الحسن الأسدي الحلي (١) في "عمدة عيون صحاح الأخبار" فيقول: (ومن ذلك ما ذكره الثعلبي أيضًا في تفسير قوله تعالى ﴿مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ يعني من أموال كفار أهل القرى ﴿فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى﴾ يعني قرابة النبي ﵌، قال: وهم آل علي ﵇ وآل العباس ﵁ وآل جعفر وآل عقيل ﵄ ولم يشرك بهم غيرهم، وهذا وجه صحيح يطرد على الصحة لأنه موافق لمذهب آل محمد صلى الله عليه وآله يدل عليه ما هو مذكور عندهم في تفسير قوله تعالى ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى﴾ لأنّ مستحق الخمس عندهم آل علي (ع) وآل العباس ﵁ وآل جعفر وآل عقيل (ع) ولا يشرك بهم غيرهم) (٢).
وروى الطبرسي (٣) في "الاحتجاج" عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني بإسناده الصحيح عن رجال ثقات أنّ النبي ﵌ خرج في مرضه الذي توفي فيه إلى الصلاة متوكئًا على الفضل بن عباس وغلام له يقال له ثوبان، وهي الصلاة التي أراد
_________
(١) يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد الأسدي المعروف باسم "ابن البطريق"، ترجم له الحر العاملي في "أمل الآمل ٢/ ٣٤٥" بقوله: (كان عالمًا فاضلًا محدّثًا محققًا ثقة صدوقًا).
ووصفه الشيخ حسن الصدر في "تأسيس الشيعة ص١٣٠" بـ (المتكلم الفاضل، المحدّث الجليل، المعروف بابن البطريق، يروى عن ابن شهرآشوب سنة خمس وتسعين وخمسمائة وهو صاحب كتاب "العمدة في مناقب الأئمة" و"الخصائص في مناقب أمير المؤمنين (ع) " وهو أشهر من أن تُشرح أحواله، من كبار شيوخ الشيعة ﵁.
(٢) عمدة عيون صحاح الأخبار ص٦ - ٧
(٣) أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، ترجم له الحر العاملي في "أمل الآمل ٢/ ١٧" فقال: (عالم فاضل فقيه محدث ثقة، له كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج حسن كثير الفوائد).
1 / 72