قال في المحيط: روي عن أنس وسعد بن أبي وقاص، وأبي ذر، وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسفينة وابن عمر وابن عباس، قال سيد المحققين أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي: وهو متلقى بالقبول عند جل الصحابة فهذا ما يليق إيراده بهذا المختصر، وإلا فهي قليلة من كثير وقطرة من وبل غزير، ولو استقصينا ذلك لخرجنا من الاختصار إلى ساحة الإطناب والإسهاب، ودخلنا من باب إلى أبواب، ومن لم ينتفع بالقليل لم ينتفع بالكثير، ففيما ذكر دلالة قاطعة على أنه أفضل الأمة بعد رسول الله، وأنه الإمام بلا فصل، وأنه على الحق. فيكون قوله حجة كالحديث النبوي.
قال سيدي الحسين بن القاسم رحمه الله في (شرح الغاية): (وأما أحاديث حب علي فقد بلغت حد التواتر وخرجت عن علي، وابن عباس، وعمر، وابن عمر، وأبي ذر، وسعد بن أبي وقاص، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي بردة، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وسلمان الفارسي، وأبي رافع، وأم سلمة، وعائشة، وعمار بن ياسر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعمران بن حصين، وأبي ليلى الأنصاري، وجرير البجلي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والبراء بن عازب، وبريدة بن الخطيب، وسلمة بن الأكوع، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن أحجم الخزاعي، وعامر بن سعد وغيرهم.
ولن يكون حبه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق إلا والحق معه. انتهى بلفظه.
Sayfa 87