The War Messages in the Era of the Ayyubid State
الرسائل الحربية في عصر الدولة الأيوبية
Yayıncı
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Türler
يتفرج بالنفث؟. ومنفعة الغوث قبل العطب، والنجاة قبل أن يصل الحزام (الطبيين) والبلاغ يقبل أن يصل السيل الزبي "١. وفي نهاية هذه الفقرة يستخدم القاضي الفاضل مثلين معروفين لتوضيح كلامه.
وقبل أن يختم رسالته يخبر السلطان الخليفة أنه كان يود أن يأتي له، ولكنه خاف أن يقول عنه عدو الله: أنه فر، ولذا يريد من الخليفة أن يعده قد حضر بنفسه، وكأنه قد وقف بباب الخليفة ضارعًا، وناجي بالقول صادعًا.
والسلطان صلاح الدين على الرغم من عض الزمان له، لا يزال قائمًا حتى ينصر أو يعذر، وأنه لا يصل العدو إلى حرم ذرية أحمد ﷺ، ومن ذرية أيوب وأحد يذكر.
ويختم القاضي الفاضل رسالته بالدعاء للخليفة هكذا:"أنجز الله. لأمير المؤمنين مواعد نصره: وتم مساعدة دهره: وأصفى موارد إحسانه وأرسى قواعد سلطانه! وحفظه وحفظ به. فهو خير حافظًا، ونصره ونصر على يديه. فهو أقوى ناصرًا. إن شاء الله "٢.
مكاتبات من القاضي الفاضل إلى الملك العادل بدمشق في الجهاد في سبيل الله: في سنة ٥٩٣ هـ: ١١٩٧ م أرسل القاضي الفاضل رسالة إلى الملك العادل بدمشق يحثه على قتال الفرنج، ويشكره على ما هو بصدده من محاربتهم، وحفظ حوزة الإسلام، فمن ذلك قوله في بعض تلك الكتب: "هذه الأوقات التي أنتم فيها عرائس الأعمار، وهذه النفقات التي تجري على أيديكم مهور الحور في دار القرار، وما أسعد من أودع يد الله ما في يديه، فتلك نعم الله عليه، وتوفيقه الذي ما كل من طلبه وصل إليه، وسواد العجاج في هذه المواقف بباطن ما سودته الذنوب من الصحائف، فما أسعد تلك الوقفات، وما أعود بالطمأنينة تلك الرجعات". وكتب أيضًا في تلك السنة:" أدام الله ذلك الاسم تاجًا على مفارق المنابر والطروس، وحياة للدنيا وما فيها من الأجساد والنفوس، وعرف الملوك من الأمر الذي اقتضته المشاهدة، وجرت به المعاقبة في سرور". ولو كان فيها تدبير لكان مولانا سبق إليه، ومن قلم من الإصبع ظفرًا فقد جلب بنعله نفعًا، ودفع عنه ضررًا، وتجشم المكروه ليس بضائر، إذا كان ما جلبه سببًا إلى المحمود وآخر سنوه أول كل غزوة، فلا يسأم مولانا نية الرباط وفعلها وتجشم الكلف وعملها، فهو إذا _________ ١ القلقشندي: صبح الأعشى جـ ٧ ص ١٢٩. ٢ القلقشندي: صبح الأعشى جـ ٧ ص ١٣٠.
مكاتبات من القاضي الفاضل إلى الملك العادل بدمشق في الجهاد في سبيل الله: في سنة ٥٩٣ هـ: ١١٩٧ م أرسل القاضي الفاضل رسالة إلى الملك العادل بدمشق يحثه على قتال الفرنج، ويشكره على ما هو بصدده من محاربتهم، وحفظ حوزة الإسلام، فمن ذلك قوله في بعض تلك الكتب: "هذه الأوقات التي أنتم فيها عرائس الأعمار، وهذه النفقات التي تجري على أيديكم مهور الحور في دار القرار، وما أسعد من أودع يد الله ما في يديه، فتلك نعم الله عليه، وتوفيقه الذي ما كل من طلبه وصل إليه، وسواد العجاج في هذه المواقف بباطن ما سودته الذنوب من الصحائف، فما أسعد تلك الوقفات، وما أعود بالطمأنينة تلك الرجعات". وكتب أيضًا في تلك السنة:" أدام الله ذلك الاسم تاجًا على مفارق المنابر والطروس، وحياة للدنيا وما فيها من الأجساد والنفوس، وعرف الملوك من الأمر الذي اقتضته المشاهدة، وجرت به المعاقبة في سرور". ولو كان فيها تدبير لكان مولانا سبق إليه، ومن قلم من الإصبع ظفرًا فقد جلب بنعله نفعًا، ودفع عنه ضررًا، وتجشم المكروه ليس بضائر، إذا كان ما جلبه سببًا إلى المحمود وآخر سنوه أول كل غزوة، فلا يسأم مولانا نية الرباط وفعلها وتجشم الكلف وعملها، فهو إذا _________ ١ القلقشندي: صبح الأعشى جـ ٧ ص ١٢٩. ٢ القلقشندي: صبح الأعشى جـ ٧ ص ١٣٠.
59 / 172