The 'Umrah, Hajj and Visit in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
29

The 'Umrah, Hajj and Visit in Light of the Quran and Sunnah

العمرة والحج والزيارة في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Yayın Yeri

الرياض

Türler

وتستحدّ المغيبة»، وفي أخرى: «نهى رسول الله ﷺ أن يطرق الرجل أهله ليلا، ً يتخوّنهم، أو يتلمّس عثراتهم» (١). ٣١ - يُستحبّ للقادم من السفر أن يبتدئ بالمسجد الذي بجواره ويصلي فيه ركعتين؛ لفعله ﷺ، فإنه «كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، وركع فيه ركعتين» (٢). ٣٢ - يُستحبّ للمسافر إذا قدم من سفر أن يتلطّف بالوِلْدَان من أهل بيته وجيرانه، ويحسن إليهم إذا استقبلوه، فعن ابن عباس ﵄ قال: لَمَّا قدم النبي ﷺ مكة استقبله أُغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحدًا بين يديه والآخر خلفه (٣)، وقال عبد الله بن جعفر ﵁: «كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر تُلقِّي بنا، فَيُلْقَى بي وبالحسن أو بالحسين، فحمل أحدنا بين يديه، والآخر خلفه، حتى دخلنا المدينة» (٤). ٣٣ - تُستحبّ الهدية، لما فيها من تطييب القلوب، وإزالة الشحناء، ويُستحبّ قبولها، والإثابة عليها، ويكره ردّها لغير مانع شرعي؛ ولهذا قال النبي ﷺ: «تهادوا تحابوا» (٥)، والهدية سبب من أسباب المودة بين

(١) أخرجه مسلم، برقم ١٩٢٨/ ١٨٤. (٢) أخرجه البخاري بعد الحديث رقم ٤٤٣، ومسلم، برقم ٧١٦. (٣) أخرجه البخاري، برقم ١٧٩٨، ورقم ٥٩٦٥. (٤) أخرجه مسلم، برقم ٦٧ - (٢٤٢٨)، وأبو داود، برقم ٢٥٦٦،وابن ماجه، برقم ٣٧٧٣، وانظر فتح الباري، ١٠/ ٣٩٦. (٥) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، ٦/ ١٦٩ والبخاري في الأدب المفرد، ص ٢٠٨، برقم ٥٩٤، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير: «إسناده حسن»، ٣/ ٧٠، وانظر: إرواء الغليل، برقم ١٦٠١.

1 / 30