The Ummah Between the Years of Trial and Action

Group of Authors d. Unknown
74

The Ummah Between the Years of Trial and Action

الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل

Yayıncı

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Türler

أـ التعلق بالله ﷿ دائمًا، واللجأ إليه، وكثرة الإلحاح عليه بالدعاء، فإن الله تعالى نعى على قومٍ أصيبوا بالضراء، فلم يكن ذلك سببًا في تضرعهم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ﴾ ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ . فما أحوجنا إلى اللجأ، والتضرع إلى ربنا في كشف ضرنا، وإصلاح أحوالنا، والاستغاثة به في طلب النصر، وكبت العدو وخذلانه. ب- لا بد لكل واحدٍ منا من عبادة يلازمها، ويكثر منها، مع العناية ببقية العبادات، فإن للعبادة أثرًا عظيمًا في سكون القلب، واستقرار النفس. ولئن كان هذا مطلوبًا في كل حين، فهو في أوقات الفتن آكد وأعظم، فإن النبي ﷺ يقول -كما روى ذلك مسلمٌ في صحيحه من حديث معقل بن يسار ﵁: «العبادة في الهرج، كهجرةٍ إليَّ» .

1 / 74