141

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

Yayıncı

دار الجامعة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

السعودية

Türler

قال ابن زياد: وما يكون أعظم من مجيئك بمسلم بن عقيل، وإدخالك إياه منزلك، وجمعك له الرجال ليبايعوه؟. فقال هانئ: ما فعلت، وما أعرف مِنْ هذا شيئًا. فدعا ابن زياد بالشامي، وقال: يا غلام، ادعُ لي معقلًا. فدخل عليهم. فقال ابن زياد لهانئ بن عروة: أتعرف هذا؟. فلما رآه علم أنه إنما كان عينًا عليهم. فقال هانئ: أصدقك والله أيها الأمير، إني والله ما دعوت مسلم بن عقيل، وما شعرت به. ثم قص عليه قصته على وجهها. ثم قال: فأما الآن فأنا مخرجه من داري لينطلق حيث يشاء، وأعطيك عهدًا وثيقًا أن أرجع إليك. قال ابن زياد: لا والله، لا تفارقني حتى تأتيني به. فقال هانئ: أو يجمل بي أن أسلم ضيفي وجارى للقتل؟ والله لا أفعل ذلك أبدًا. فاعترضه ابن زياد بالخيزرانة، فضرب وجهه، وهشم أنفه، وكسر حاجبه، وأمر به، فادخل بيتًا. وبلغ مذحجًا أن ابن زياد قد قتل هانئًا، فاجتمعوا بباب القصر، وصاحوا. فقال ابن زياد لشريح القاضى (^١) وكان عنده: ادخل إلى صاحبهم، فانظر

(^١) شريح بن الحارث الكندي، ويقال: شريح بن شراحيل أو ابن شرحبيل، أبو أمية، قاضي الكوفة، ويقال: إنه من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، لا تصح له صحبة، أسلم في حياة النبي ﷺ، وانتقل من اليمن زمن الصديق ﵁، ولي القضاء في زمن عمر ﵁، ومات سنة ٧٨، وقيل ٨٠. الذهبي: السير ٤/ ١٠٠.

1 / 149