وكان من فرقة الشيعة الاثنا عشرية، فاستقل في المشهور عنه بمذهب ادعى فيه لنفسه أنه المهدي المنتظر، ثم ادعى بعد ذلك أن الله - تعالى - قد حل فيه، فصار إلها للناس، تعالى الله عما يقوله الكافرون الملحدون علوًّا كبيرا، وأنكر البعث والحساب والجنة والنار، وسار على طريقة البراهمة والبوذيين الكفرة، وجمع بين اليهود والنصارى والمسلمين، وأنه لا فرق بينهم، ثم أنكر نبوة خاتم المرسلين محمد ﷺ، وأنكر كثيرا من الأحكام الإسلامية، ثم ورثه بعد هلاكه وزير له يتسمى (البهاء)، ونشر دعوته وكثر أتباعه، فنسبت الفرقة إلى اسمه فسميت البهائية.
ومن الفرق الخارجة عن الإسلام، وإن كانت تدعيه، وتصلي وتصوم وتحج، فرق كبيرة العدد تدعي أن جبريل ﵇ خان في الرسالة حيث صدها إلى محمد ﷺ، وقد كان مرسلًا إلى علي ﵁، وبعضهم يقول: علي هو الله، ويغلون في تعظيمه وتعظيم أبنائه وأحفاده وزوجته فاطمة وأمها خديجة ﵃ أجمعين -، بل قد جعلوهم آلهة مع الله يدعونهم، ويعتقدون أنهم معصومون، وأن