71

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ثالثًا: تخلفه عن بيعة الرضوان: ومنها تخلفه عن بيعة الرضوان (^١) وقد كانت بيعة الرضوان في مستهل ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة، تحت شجرة سمرة في مكان بالقرب من مكة يسمّى بالحديبية (^٢). دعا إليها النبي ﷺ بعد أن أرسل عثمان ﵁ إلى أهل مكة يفاوضهم، ويبين لهم هدف المسلمين من قدومهم، وأنه العمرة وليس القتال، فلما استبطأ النبي ﷺ عثمان، وبلغه أن المشركين قد قتلوه، بايع أصحابه على قتال المشركين ثأرًا لعثمان ﵁. ونظرًا لاحتمال عدم صدق الخبر بايع النبي ﷺ بيده على اليد الأخرى عن عثمان ﵁. وقد بيّن الله جل وعلا فضل أصحاب هذه البيعة، في آيات عديدة، كما بينه أيضا الرسول ﷺ. فمن الآيات قوله جل وعلا: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ

(^١) عن بيعة الرضوان وتفاصيلها؛ انظر: مرويات غزوة الحديبية، للدكتور/ حافظ الحكمي (ص: ١٤٨ - ١٥٧) والمجتمع المدني (الجهاد ضد المشركين، للدكتور/ أكرم العمري (ص: ١٢٧ - ١٣٥). (^٢) قال مجد الدين ابن الأثير: "مخففة وكثير من المحدثين يشددها" النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٣٤٩.

1 / 80