65

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

الذين لم يأمرهم رسول الله ﷺ بالقعود في المدينة؛ فكيف يكون عيبًا فيمن قعد لأمر رسول الله ﷺ. ومما يكشف زيف استساغتهم الخروج عليه، بعدم شهوده بدرًا، عدم عيبهم لسائر المتخلفين عنها الذين لم يتهيأ لهم الخروج إليها، وإن كان ذلك لعذر، فإن عذر عثمان ﵁ أقوى من عذرهم، فلم ينقل لنا شيء من هذا، مما يؤكد لنا أن القوم يتصيدون ما يمهدون به للخروج على الخليفة فحسب. والتخلف عن شهود غزوات النبي ﷺ مع العذر، ممن لديه رغبة صادقة في شهودها، لا يوقع حرجًا على صاحبه، إذا كان ناصحًا لله ورسوله، وقد بين الله جل وعلا ذلك في قوله: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ (^١). فليس على هؤلاء سبيل، بل شهد الله لهم بالإحسان. أما الذين يستأذنون النبي ﷺ للقعود عن القتال، وهم أغنياء

(^١) سورة التوبة، الآيتان (٩١ - ٩٢).

1 / 74