388

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

إسماعيل (^١) نا جرير بن حازم (^٢) عن الصلت ابن بهرام (^٣) عن زيد بن وهب (^٤) قال: "جاءنا كتاب من عثمان، قرئ على الناس: السلام عليكم. أما بعد: فإن جيش ذي المروة نزلوا بنا، فكان مما صالحناهم عليه: أن يؤدى إلى كل ذي حق حقه. فمن كان له قبلنا حق فليركب إليه، فإن أبطأ أو تثاقل فليتصدق فإن الله يجزي المتصدقين. فقال الناس: اللهم تصدقنا. فلبثنا أربعين ليلة، ثم جاءنا قتله، فجزع الناس من ذلك. فخرجت إلى صاحب لي كنت أستريح إليه، فقلت: قد صنع الناس ما ترى، وفينا رهط من أصحاب محمد ﷺ، فاذهب بنا إليهم. فدخلنا على أبي موسى وهو أمير الكوفة، فكان قوله نهيًا عن الفتنة، والأمر بالجلوس في البيوت. فخرجنا فأتينا منزل حذيفة فلم نجده، فأتينا المسجد فوجدناه مسندًا ظهره إلى سارية، ومعه رجل، فقلت: إني أظن أن له حاجة، فجلسنا دونهما، فجاء رجل فجلس إليهما، فقمنا فجلسنا إليه وهو عاضّ على إبهامه، وهو يقول: أتتكم ترمي بالنّشَّف (^٥) ثم تليها أخرى ترمي

(^١) موسى بن إسماعيل المنقري، تقدمت ترجمته.
(^٢) جرير بن حازم الأزدي، تقدمت ترجمته.
(^٣) الصلت بن بهرام، قال أحمد: "كوفي"، وقال يحيى: "ثقة" وقال ابن عيينة: "كان أصدق أهل الكوفة" (ابن حجر، لسان الميزان ٣/ ١٩٤).
(^٤) زيد بن وهب الجهني، تقدمت ترجمته.
(^٥) النَّشَف: هي حجارة سود، كأنها أحرقت بالنار، وإذا تركت على رأس الماء طفت ولم تغص فيه، وهي التي يحك بها الوسخ على اليد والرجل، ومنه حديث حذيفة -ثم ذكره وقال: يعني أن الأولى من الفتن التي لا تؤثر في أديان الناس لخفتها والتي بعدها -أي الرضف -كهيئة حجارة قد أحميت بالنار فكانت رضفًا فهي أبلغ في أديانهم وأثلم لأبدانهم (ابن منظور، لسان العرب ٩/ ٣٣٠).

1 / 419