162

The Sunna in Confrontation with Falsehoods

السنة في مواجهة الأباطيل

Yayıncı

دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي

Yayın Yeri

السَنَة الثانية

Türler

وقال ابن البيطار المالقي في [" مفرداته "]: «ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين إذا عجن بماء الإثمد واكتحل به فإنه يقوي الجفن، ويزيد الروح الباصرة حِدَّةً وَقُوَّةً» (١). «فها أنت ترى أن العلماء لم يقصروا في التجربة [وأَنَّ الأطباء لم يقصروا في البحث]، ومع ذلك فلم يرض مؤلف " [فجر] الإسلام " إلا أن ياتي كل مسلم إلى كمية من الكماة، ثم يعصرها ويقطر عينيه بمائها، [فإن أصابهم العمى جميعًا كان الحديث مكذوبا وإلا كان صحيحًا] .. ونحن نسأله؟ إن أبا هريرة والنووي والأطباء قديمًا جَرَّبُوا الكمأة فوجدوها نافعة للعين، فهل قام هو بمثل هذه التجربة فأصابه مكروه؟ وهل استقرأ هو جميع جزئيات الكمأة على اختلاف أنواعها فوجدها تخالف الحديث؟ (٢). إنه ليس شيء من ذلك إلاَّ المكابرة والزيغ والانحراف؟ ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.

(١) " السُنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي " للدكتور مصطفى السباعي: ص ٢٨٦. (٢) [بهذه الصيغة ورد النص نقلًا عن " السُنَّة ومكانتها في التشريع الإسلامي " للدكتور مصطفى السباعي: ص ٢٨٦. الطبعة الثالثة - بيروت: ١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م، المكتب الإسلامي: دمشق - سوريا، بيروت - لبنان].ُ

1 / 164