الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
156

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي

Yayıncı

دار اللواء للنشر والتوزيع-الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

ذكرت الوارد في ذلك في أول الكتاب فليراجع (١) ففيه أبلغ رد على من توهم أن ترغيب النبي ﷺ في صيام يوم الاثنين إنما أراد به الإشارة إلى فضيلة شهر ربيع الأول ولو كان الأمر على ما توهمه هذا القائل لكان الترغيب في صوم يوم الاثنين مقصورا على أيام الاثنين التي تكون في شهر ربيع الأول دون غيره من سائر الشهور. وأما قوله: فينبغي أن نحترمه حق الاحترام ونفضله بما فضل الله به الأشهر الفاضلة. فجوابه: أن يُقل إن الله تعالى قد نوه في كتابه العزيز بذكر شهر رمضان وأشهر الحج وعشر ذي الحجة ويوم الحج الأكبر وأيام التشريق والأشهر الحرم، ولم يذكر غيرها من الشهور، وعلى هذا فلا ينبغي أن يسوى في التفضيل بين ما نوه الله بذكره من الشهور والأيام وبين ما لم يذكر في القرآن فإن هذا من الجمع بين ما فرق الله بينه. وأما قوله: إن المعنى الذي لأجله لم يلتزم ﵊ في شهر ربيع الأول ما التزمه في غيره إنما هو ما قد علم من عادته في كونه ﵊ يريد التخفيف عن أمته. فجوابه: أن يُقال ليست إرادة النبي ﷺ التخفيف على الأمة خاصة بشهر ربيع الأول وإنما هي عامة في جميع الأشهر، ولم يأت عنه ﷺ ما يدل على أنه كان

(١) ص٦٢/ ٦٣.

1 / 159