167
وقد شهدَ هذا الحلفَ رسولُ الله ﷺ. وقال بعد أن أكرمه الله بالرسالة: "لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت" (^١).

(^١) وروي أنه لَمَّا بَلَغَ الرَّسُولُ ﷺ عِشْرينَ سَنَةً، هَاجَتْ حَرْبُ الفِجَارِ وَشَهِدَ رسول الله- ﷺ بعض أَيّامِهِمْ، أَخْرَجَهُ أَعْمَامُهُ مَعَهُمْ، وَأنه قَالَ ﷺ: "كُنْت أَنْبُلُ عَلَى أعمامي"، أى: أردّ عنهم، نَبْلَ عَدُوّهِمْ، إذَا رَمَوْهُمْ بِهَا. وكان حلف الفضول بعد الفجار، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان، وكان حلف الفضول في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة.

1 / 185