The Shia and Correction

Musa al-Musawi d. 1395 AH
121

The Shia and Correction

الشيعة والتصحيح

Türler

الإسلام تناقضه فإذا كان للإرهابيين ولمن وراءهم أطماع سياسية يريدون تنفيذها فعليهم أن لا يستغلوا اسم الدين والمذهب وتكون لديهم الشجاعة الكافية لكي يتحملوا وزر أعمالهم لا أن يحملوها لمذهبهم ولدينهم. التصحيح لقد وضع القرآن الكريم دستوره الأبدي في حرمة الإرهاب بكل أشكاله وصوره ولا سيما عندما يؤخذ البريء مكان المذنب وقال:؟ولا تزر وازرة وزر أخرى (١) ....؟ إن هذه الجملة البليغة تعطي نورًا وإشراقًا لكل من يتخذ القرآن له إمامًا وهاديًا، وإذا ما نظرنا إلى سيرة أئمة الشيعة وعملهم نرى أنهم كانوا أبعد الناس عن الإرهاب وأكثرهم مقتًا له، وهذا هو الإمام " الحسين " يخاطب الفئة التي هجمت على خيام حرمه وأهل بيته في يوم عاشوراء بكلام لم ينساه التاريخ فقد قال لهم:؟يا شيعة أبي سفيان إن لم يكن لكم دين ولن تخافوا المعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم إن النسوة ليس عليهن جناح ..؟ وهكذا وضع الإمام " الحسين " - وهو سيد الشهداء والإمام الذي اشتهرت الشيعة بالحب الجارف نحوه - الخط الفاصل بين الشجاعة والجبن وبين الكرامة الإنسانية التي فيها رضا الله والعمل المقيت الذي فيه سخط الله وبهذه العبارات البليغات الصريحات أمر " الحسين " المسلمين سواء كانوا من شيعته أو شيعة غيره أن يسلكوا طريق الكرامة حتى في معاملة الأعداء وأسرى الحرب وأن لا يسيئوا إلى الأطفال والنساء حتى وإن كانوا هم في حالة حرب مع رجالهم، وهذا هو " مسلم بن عقيل " سفير " الحسين " إلى أهل " الكوفة " يأبى من قتل " عبيد الله بن زياد " غيلة وذلك بعد أن هيأ له " هانئ بن عروة " الفرصة وقال: (نحن أهل بيت لا نغدر) و" عبيد الله بن زياد " قدم إلى الكوفة بعد أن بايع أهلها " مسلم بن عقيل " كسفير "

(١) - الزمر ٧

1 / 123