300

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Yayıncı

إدارة ترجمان السنة

Yayın Yeri

لاهور - باكستان

Türler

وأما علي بن الحسين الملقب بزين العابدين فأبان عوارهم وأظهر عارهم وكشف من حقيقتهم فقال:
إن اليهود أحبوا عزيرًا حتى قالوا فيه ماقالوا، فلا عزير منهم ولا هم من عزير، وإن النصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ماقالوا فلا عيسى منهم ولا هم من عيسى، وأنا على سنة من ذلك، إن قومًا من شيعتنا سيحبونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزير وما قالت النصارى في عيسى، فلا هم منا ولا نحن منهم.
هذا، وشيعته خذلوه وتركوه، ولم يبقى منهم إلا الخمسة كالرواية التي رويناها قبل، وأيضًا ما رواه فضل بن شاذان (١).
أو ثلاثة كما ذكر جعفر بن الباقر أنه قال:
ارتد الناس بعد قتل الحسين (ع) إلا ثلثه، أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وجبير بن مطعم - وروى يونس بن حمزة مثله وزاد فيه: وجابر بن عبد الله الأنصاري" (٢).
وأما محمد الباقر فكان يائسًا من الشيعة إلى حد حتى قال:
لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلثه أرباعهم لنا شكاكًا والربع الآخر أحمق" (٣).
ويشير جعفر أنه لم يكن لأبيه الباقر مخلصون من الشيعة إلا الربعة أو خمسة كما روى:

(١) "رجال الكشي" ص١٠٧
(٢) "رجال الكشي" ص١١٣
(٣) "رجال الكشي" ص١٧٩

1 / 303