163

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Yayıncı

إدارة ترجمان السنة

Yayın Yeri

لاهور - باكستان

Türler

ولقد نقلنا عنه روايات عديدة في كتابنا "الشيعة والسنة".
وأما البحراني فهو على شاكلتهما، فيكتب تحت قول الله ﷿ ﴿ثاني اثنين إذ هما في الغار﴾ محترقا من معيّة الصديق النبي ﵊ في سفره من مكة إلى المدينة، مهاجرًا إلى الله، مصاحبًا أبا بكر بأمر من الله وثقة في الصديق، ورغبة في صحبته، يقول: أمر رسول الله عليًا فنام على فراشه، وخشي من أبي بكر أن يدلّهم عليه فأخذه معه إلى الغار" (١).
ويكذب على أبي جعفر حيث يقول: إنه قال: إن رسول الله أقبل يقول لأبي بكر في الغار: اسكن، فإن الله معنا - إلى أن قال - تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفر وأصحابه في البحر يعومون، فقال: نعم، فمسح رسول الله ﷺ بيده على وجهه، فنظر الأنصار جالسين في مجالسهم، ونظر إلى جعفر وأصحابه في البحر يغوصون، فأضمر تلك الساعة أنه ساحر" (٢).
وأما الفاروق، المطفئ نار المجوسية، والمكسر أصنام الكسروية وشوكتها، والهادم مجد اليهودية وعزها، المحبوب إلى حبيب الرب، والمبغوض إلى أعدائه وأعداء أمته، أبناء اليهود والمجوس، يقول فيه البحراني تحت قول الله ﷿: ﴿وكان الشيطان للإنسان خذولًا﴾ وكان الشيطان هو الثاني، ﴿يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا﴾ يعنى الثاني ﴿لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني﴾ يعني الولاية" (٣).
ويمتد في غلوائه، ويتجاهر بالفحش والبذاءة حيث يقول: إبليس وما بمعناه كالمبلسين سيأتي في الشيطان تأويله بالثاني، ومنه يمكن استفادة تأويل إبليس به أيضًا لاتحاد المسمى بهما، وفي بعض الأخبار عن الأصبغ بن نباتة

(١) "البرهان" ج٢ ص١٢٧
(٢) "البرهان" ص١٢٥، و"الروضة من الكافي" ج٨ ص٢٦٢
(٣) "البرهان" ج٣ ص١٦٦

1 / 166